إيلاف من الرباط:في ظل التحذيرات الدولية المتصاعدة من تفشي فيروس"ماربورغ" في تنزانيا والدول المجاورة،أكدت السلطات المغربية أنها اتخذت كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الصحة العامة ومنع دخول الفيروس إلى أراضي المملكة.
جاء ذلك في أعقاب تحذيرات منظمة الصحة العالمية من ارتفاع خطر انتشار الفيروس في المنطقة، بعد تسجيل ثماني وفيات مؤكدة في تنزانيا، وتوقعات بزيادة عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة. إذ أكد المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، في تصريح صحفي الإثنين، أن المغرب يمتلك أنظمة مراقبة صحية متطورة تمكنه من التعامل مع أي تهديدات وبائية محتملة.
وأوضح أن السلطات الصحية تشدد المراقبة على الوافدين من الدول التي شهدت تفشي الفيروس، خاصة رواندا وتنزانيا، مشيرًا إلى أن خطر وصول الفيروس إلى المغرب "محدود للغاية" في الوقت الحالي.
ودعا مدير مختبر الفيروسات المغاربة، الذين يسافرون إلى الدول الإفريقية المتأثرة بالفيروس، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل تجنب ملامسة سوائل الجسم للأشخاص المصابين، واتباع إرشادات النظافة الشخصية. وأكد أن المغرب يتابع عن كثب التطورات الصحية في المنطقة ويعمل على تعزيز إجراءات الوقاية.
وينتمي فيروس ماربورغ، إلى عائلة فيروسات الإيبولا، ويتسبب في حمى نزفية شديدة العدوى تبدأ بأعراض مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، وتتطور لاحقًا إلى نزيف داخلي وفشل في الأعضاء، وفق الإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وتشير الإحصائيات إلى أن أول تفشٍ للفيروس في تنزانيا وقع في مارس 2023 بمنطقة كاغيرا، حيث أصيب تسعة أشخاص وتوفي ستة منهم.
وتبدو أهمية الاستثمار في أنظمة الصحة العامة في تعزيز المراقبة والاستجابة السريعة لتفشي الأمراض الوبائية، ولأجل ذلك أكد المختبر المغربي للفيروسات، أن التجربة المغربية في اتخاذ التدابير الوقائية ضد فيروس "ماربورغ" تعكس رؤية استباقية لحماية الصحة العامة والحد من تأثير الأوبئة المحتملة على المستوى الوطني.
وتظل مواجهة فيروس "ماربورغ" تحديًا عالميًا يتطلب تعاونًا دوليًا مكثفًا، خاصة في ظل غياب لقاح وعلاج فعال. في الوقت الذي تواصل فيه الدول الإفريقية المعنية جهودها للسيطرة على هذا الفيروس، عبر حملات التوعية وطرق الوقاية للحد من تفشي الوباء.